احتجاز مهاجرين تمهيدًا لترحيلهم إلى ليبيا يثير جدلاً في الولايات المتحدة

احتجاز مهاجرين تمهيدًا لترحيلهم إلى ليبيا يثير جدلاً في الولايات المتحدة
مطار أمريكي - أرشيف

كشف محامٍ أمريكي بولاية تكساس أن مجموعة من المهاجرين، بينهم موكله وهو عامل بناء فيتنامي يقيم في لوس أنجلِس، احتُجزوا لساعات داخل مطار عسكري في تكساس دون أن يُقدَّم لهم أي توضيح رسمي بشأن مصيرهم، وذلك في إطار تحركات مثيرة للجدل تتعلق بترحيل مهاجرين إلى ليبيا.

وأوضح المحامي تين ثانه نجوين، في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن موكله وعددًا من المهاجرين نُقلوا فجرًا من مركز احتجاز في بلدة بيرسال إلى المطار، حيث كانت طائرة عسكرية أمريكية تنتظر على المدرج، إلا أن المهاجرين تُركوا جالسين على الأرض لساعات، في ظل غياب أي معلومات عن الخطوة التالية، مما زاد من حالة القلق والتوتر في صفوفهم.

وأضاف نجوين، أن المجموعة أُعيدت لاحقًا بالحافلات إلى مركز الاحتجاز ذاته عند منتصف النهار، دون تنفيذ عملية الترحيل أو توضيح أسباب التراجع.

غموض رسمي

ورغم خطورة الحادث، لم تصدر أي تعليقات رسمية من وزارات الأمن الداخلي أو الدفاع أو الخارجية الأمريكية بشأن ما جرى، في الوقت نفسه، أكد مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن الجيش كان يستعد لترحيل المهاجرين جواً إلى ليبيا، في تصعيد لسياسات الهجرة التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب في ولايته الثانية، غير أن هذه الرحلة لم تقلع.

يثير هذا التطور انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان ومحامين مختصين في قضايا الهجرة، خاصة أن ترحيل مهاجرين إلى بلدان تمزقها الحروب والصراعات، مثل ليبيا، قد يعرضهم لخطر جسيم، كما أن إجراءات الاحتجاز الطويلة دون محاكمة أو توضيح للمسار القانوني تمثل خرقًا للحقوق الأساسية للمهاجرين.

تصعيد غير مسبوق

ويُنظر إلى هذا الحادث بوصفه خطوة تصعيدية نادرة وخطيرة ضمن حملة الرئيس ترامب المستمرة لتقييد الهجرة، والتي أثارت نزاعات قضائية واسعة منذ توليه الحكم. 

وسبق لإدارته أن واجهت اعتراضات من المحاكم الأمريكية حين حاولت ترحيل مهاجرين إلى دول مثل الصومال والسودان، لكن فكرة الترحيل إلى ليبيا تحديدًا تفتح الباب أمام موجة جديدة من الطعون القانونية بسبب الوضع الأمني والإنساني المتدهور في هذا البلد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية